تجربة السفر: المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات في متنزه ساكسون سويسرا الوطنية

 تشعر بساكسون سويسرا وكأنها كنز مخفي ، تقول لورا الفرنسية

في واقع الأمر أنه متنزه مترامي الأطراف يقع في شرق ألمانيا، تشكل متنزه ساكسون سويسرا من حجر رملي هائل من تكوينات التضاريس الكاريستسية، يبرز كمجموعات احجار حديقة جيراسيكة ، وكانها تختلس النظر عبر غابة من الصنوبر. ياتي المتسلقين لتحديد نطاق الاعمدة المسننة، التي تشكل قلاعا شبيهة بالقصص الخيالية في الأفق، و القرى المطلية بالباستيل تنتشر فوق هذه المناظر الطبيعية. ان متنزه ساكسون يرقد وديعا و مسالما في عزلة عن صخب حياة المدينة، و يعطينا لمحة عن جوهر الحياة الريفية في ألمانيا.

لقد ساعدني التنزه وركوب الدرجات عبر مناظره الخلابة لمدة يومين على تجديد شبابي، وغادرت مع احساس جديد بالطاقة لا يمكن أن تمنحه الا الطبيعة. فيما يلي سوف اعرض عليك بعض النقاط كي تساعد على التسويق لمتنزه سكسون سويسرا.

المشي عبر الغابة.

ان هناك اكثر من 250 ميلا من مسارات المشي لمسافات طويلة، جعلت المنطقة مذهلة للمشاة. من بين العديد من الطرق لعدة أيام هو طريق ميلرويغ. وهو مسار الرسامين الذي يبلغ طوله سبعين ميلا. و هذا الطريق هو نفسه الذي سار عليه فنانين من قبل مثل كاتالتيو، الذين وجدوا الإلهام هنا في القرنين الثامن و التاسع عشر.

مشينا جزء من الطريق الذي يتعرج على طول أرض الغابة الربيعية، رائحة اشجار الصنوبر المنعشة تعبق الهواء، و اشجار الشمس المنسدلة تتقوس فوق رؤوسنا. انه منظر مثالي كما يبدو للعيان، و لكن عند ظهور الصخور العملاقة اصبح الوضع اكثر اثارة.

نتبع خطوات الفنانين مثل كاتاليتو على مسار درب الرسامين ذو السبعين ميلا.

كانت الدرابزين المعدنية في متناول أيدينا لإرشادنا على طول أجزاء من الطريق ، بينما كانت السلالم والأدراج تقودنا  صعودا و هبوطا على الواجهات الصخرية المتعرجة ونحن نضغط من خلال  النتوءات الكهفية الضيقة. قادنا التسلق إلى سلسلة من المنحدرات الحادة إلى ذروة Gohrisch، حيث امتد نسيج من غابات الصنوبر الصفراء والخضراء إلى الأسفل. وترتفع جبال الطاولة من على البعد في مربعات باهتة كظلال لم تكن لتبدو في  غير مكانها في الغرب المتوحش.

قيادة الدراجة على طول ضفاف الأنهار

انه ليس فقط المشي لمسافات طويلة  الذي يجذب  كل انواع هذه الانشطة الى هنا. من بين أكثر الطرق سحرا  في المنطقة هو طريق دورة جبال الألب، وهو مسار دراجات يزيد طوله عن  600 ميلا و يتعرج على طول النهر، بداء من الجبال التشيكية قبل أن يخترق قلب سويسرا الساكسونية وجبال الالب ذات الحجر الرملي.

كانت الطبيعة مسالمة، ولا نسمع إلا صوت اوراق الشجر

إنه طريق شهير للسياح والسكان المحليين ، ومن السهل معرفة سبب شهرته. الا وهي ركوب الدراجة الإلكترونية من بلدة سبا القريبة الى بلدة باد شنادو إلى الحدود التشيكية، كشفت عن مشاهد جميلة بالبطاقة البريدية، مع المنحدرات المغطاة بالأشجار كالسجاد من  جانب و الألوان الزمردية المتلألئة من جبال الألب من ناحية أخرى.

لقد كان النهر مسطحا و شبه فارغ ، مما يعني رحلة سهلة نسبيا ، وكانت امنة بشكل جميل ،    والأصوات الوحيدة  حفيف أوراق الشجر، و دندنة غريبة من العبارات التي تنقل الزوار عبر النهر بطريقة بطيئة وناعسة يبدو أنها تتناغم مع نمط هذه المنطقة ككل.

زيارة قلعة كونيغشتاين

بعيدا عن أنشطة المغامرة يوجد الكثير  لاغراء الزوار هنا ، وليست أقلها قلعة كونيغشتاين ، وهي قلعة من القرون الوسطى على قمة تل يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر ، فهي على الأقل تجذب سياحا أجانب أكثر بكثير من بقية اجزاء الحديقة (المهجورة إلى حد كبير). 

انها تستحق الزيارة فقط لمناظرها الخلابة – تأمل الحقول الليمونية الصفراء و أشجار الظل الخضراء المورقة

استخدموا هذه القلعة في زمن من الازمان كنزل للصيد و موقع استراحة للعائلة الملكية الساكسونية، ثم كسجن للولاية. انها الآن متحف يقوم بعرض الأسلحة وغيرها من الآثار العسكرية عبر مجموعة من المنازل الحجرية بنيت في المعارك. انها تستحق الزيارة فقط لمناظرها الخلابة – تأمل الحقول الليمونية الصفراء و أشجار الظل الخضراء المورقة التي تتخللها من حين لآخر أشكال الصخور المميزة – وهناك مسار دائري يمكنك متابعته على طول الطريق للحصول على أفضل المساعدة.

مشاهدة جسر باستي

ومع ذلك، فإن أكبر عوامل الجذب في المنطقة هو جسر باستي، وهو منصة ابداعية من صنع  الإنسان يأخذك للاستمتاع ببعض أكثر  مناظر الصخور الكاريستية إثارة في المتنزه. هنا شظايا رمادية سوداء تنبت مثل أصابع عملاقة، و خصلات من الخضرة تنفجر بينهما، بينما ترتفع الجبال الحرجية في الأفق.

أنه في الحقيقة مثير للإعجاب، إذا استعرضت المناظر الطبيعية تشعرك كأنها مجموعة افلام مركبة اكثر من انها واقع حقيقي.

هناك سلسلة من الخطوات يمكن اتباعها للحصول على أفضل المناظر الطبيعية، بالإضافة إلى الكثير من طرق المشي لمسافات طويلة التي تأخذك مباشرة إلى قلب المتنزه. أينما كنت تتجول    فالمناظر الطبيعية مثيرة حقا للإعجاب تشعرك كأنها مجموعة افلام مركبة اكثر من انها واقع حقيقي– ان هذه المنطقة مثلها مثل بقية الأماكن الرائعه وغير المعروفة ، التى إذا لم تكن موجودة بالفعل على رادارك للعملاء النشطين ، فيجب أن تأخذها على محمل الجد.

الإقامة في فندق هلفيتيا

يقع فندق هليفيتيا في منتجع بيئي عضوي – مصمم مثل قرية ألمانية تقليدية ، مع مخبز ومطحنة وسبا وأكثر من ذلك في الموقع – يؤسس لقاعدة هادئة ذات مناظر خلابة. يقع مباشرة على ضفاف نهر البي في محيط من الهدوء و الخضرة مع غرف ريفية منتشرة في العديد من المباني الملونة. ان الموقع مثالي، مع طريق البي الدائري مباشرة في الأمام و بلدة السبا Bad Schandau القريبة. بتسليط الضوء على الطعام؛ كل شيء عضوي، مع قائمة يومية بما في ذلك السلطة الطازجة، جلبت معظمها من حديقة الفندق. الفندق يبدو أكثر شعبية مع السياح المحليين  اكثر من البريطانيين، مما يجعله أكثر أصالة.