بالتفصيل

مجال الضيافة في الإمارات العربية المتحدة مهيأ لتحقيق تعافي مثير للإعجاب في عام “2021”

مجال الضيافة في الإمارات العربية المتحدة مهيأ لتحقيق تعافي مثير للإعجاب في عام “2021”

يتوقع جاسميت باكشي  مدير الفعاليات الجماعية في معرض الفنادق انتعاشًا سريعًا بسبب مستوى الثقة العالية من قبل المستهلك

انضم جاسميت باكشي إلى دي إم جي إيفنتس كمدير للفعاليات الجماعية لمحفظة الضيافة في فبراير 2020 ويدير كلاً من معرض الفنادق في دبي ومعرض الفنادق في المملكة العربية السعودية. وهنا يشارك بآرائه حول تعافي مجال الضيافة في الإمارات العربية المتحدة

توقعات متفائلة

تأثر مجال الضيافة في الإمارات العربية المتحدة بظهور الوباء والذي لا يزال ساريًا إلى حد كبير منذ أكثر من عام منذ بدء عمليات الإغلاق وإغلاق الحدود.علما بأنه قبل الوباء  كان من المتوقع أن تصل المساهمة المباشرة للسفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي للشرق الأوسط إلى 133.6 مليار دولار بحلول عام 2028 وفقًا لمجلس السفر والسياحة العالمي. في حين أن هذه الأرقام قد لا تكون قابلة للتحقيق إلا أن هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نأمل في حدوث تعافي قوي.

وفقًا لتحليل التوقعات الذي أجرته شركة اقتصاديات السياحة فإن طرح اللقاح  والعزوف عن الطلب من قبل المستهلك نسبة للاقتصاد واستعادة التوظيف  وإزالة قيود السفر كل هذه ستحفز العودة إلى نسبة 5.6 ٪ من النمو الاقتصادي العالمي هذا العام.

لقد شهدنا أيضًا تطبيع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع قطر وإعادة جدولة معرض إكسبو 2020 في وقت لاحق من هذا العام  مما يشير إلى انتعاش سريع وحاسم للقطاع مع استئناف السفر على المستوى الدولي والإقليمي.

لقد ألهمتني أيضًا استعادة الحيوية والبراعة التي أظهرها مجال الضيافة خلال تحديات الأشهر الماضية.علما بأن الوباء يشبه نقطة انعطاف زلزالية لمجال السياحة العالمية وقد أدى إلى كميات هائلة من إعادة التعلم وإعادة التفكير واعتماد العديد من الأشياء البدائية. لقد اضطررنا إلى التمحور والدوران بسرعة  نحو الاستخدام السريع للتكنولوجيا  واعتماد معايير النظافة الجديدة  والرؤى المتماسكة بشكل متزايد لقادة الضيافة في المنطقة

المعايير المرتفعة

تم وضع النظافة على رأس قائمة أولويات النزلاء وقد استجاب المجال بالالتزام الثابت بمعايير الصحة والسلامة لاستعادة ثقة النزلاء. كما كانت استجابة المجال الفورية للوباء بمثابة تحسين معايير التنظيف مما ادى الى تخفيف مخاوف المسافرين بشأن النظافة. بينما سارعت هيئات مثل مكتب فيريتاس في تقديم ملصق الحماية باعتباره مؤشر لمساعدة المشغلين على أن يلتزموا ببروتوكولات السلامة والتدريب والتنظيف الصارمة وتمكين استئناف العمليات.

رأينا أيضًا بمرور الوقت ان عددًا من الفنادق تعيد النظر في أماكنها العامة  مثل المطاعم ومناطق حمامات السباحة والحانات والردهات و بينما تكون إعادة التصميم وإعادة التكوين عند الضرورة  بحيث يمكن لمجموعات أصغر من الأشخاص التفاعل بأمان.

التقدم التكنولوجي

تبنت الفنادق أيضًا التكنولوجيا حيث أصبح تسجيل الوصول وتسجيل المغادرة وتناول الطعام في الغرفة وروبوتات الدردشة البديهية  حقيقة بدون لمس وكلها مصممة لتقليل التفاعل البشري. و لاستمرارية وجود الاستثمار هنا  مما يعني أن الوباء سيؤدي بلا شك إلى تحولات كبيرة طويلة الأجل في كيفية العمل في مجال السفر والضيافة وتفاعلها مع المضي قدمًا.

تعتبر المنظمات مثل اتحاد المهنيين الماليين والتقنيين للضيافة أساسية في جلب أحدث التوجهات المتعلقة بالتكنولوجيا إلى المنطقة ويسعدني أن أراهم يتواجدون في معرض الفنادق بدبي في شهر مايو. مما سيوفر الفريق الوصول إلى أحدث الأنظمة والمنتجات التي تفتح آفاقًا جديدة وتتيح للمشترين فرصة تثقيف أنفسهم حول الخيارات المعروضة. و أولئك الذين يقومون بالاستثمارات على نحو صائب و يستخدمون التقنيات الرقمية لتحسين ورفع عروض نزلاء هم سيكونون في أفضل وضع للازدهار في أعقاب الوباء

كما كان العمل المشترك من قبل الحكومة والقطاع الخاص مهمًا للغاية لضمان استجابة موحدة للأزمة. يجب الإشادة بحكومة دبي ودبي للسياحة لقيادتها الحكيمة وقدرتها على تقديم إرشادات جديدة بسرعة لمواءمة مختلف أصحاب المصلحة. أعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت واحدة من أكثر المبادئ التوجيهية مرونة واستجابة على مستوى العالم  مما وضع معايير السلوك التي ستدعم التعافي بشكل أكبر.

معرض الفنادق دبي

يحظى معرض الفنادق دبي 2021 الذي يوفر فرصة طال انتظارها للمتخصصين في هذا المجال في الشرق الأوسط للتواصل وجمع شملهم وجهًا لوجه بدعم من دبي للسياحة بصفته شريكًا داعمًا لمنتدى قيادة الضيافة لدينا  ومن الهيئات الدولية  وتحديداً الاتحاد الأوروبي  الذي سيكون بمثابة الشريك التثقيفي لقمة أصحاب المصلحة في المأكولات والمشروبات والشريك الرسمي لمائدة الشيف  وبولندا  بصفتها الدولة الشريكة الداعمة لدينا.

من معتقداتي الأساسية أن الفرص الجديدة تظهر دائمًا من أوقات الشدة. و أولئك الذين يفهمون التعريف الجديد لواقع ما بعد الجائحة  و يتكيفون ويستجيبون سيستفيدون من هذا المشهد الجديد. أنا واثق من أن دولة الإمارات العربية المتحدة أظهرت قدرة رائعة على التكيف و هي فقط  بالنسبة لها مجرد وقت وستواصل الحفاظ على مكانتها كرائدة عالمية في مجال الضيافة ومخطط للنجاح في الأشهر المقبلة.

 

 

مشاركة المقال

عرض التعليقات