الرحلات البحرية

رحلة بحرية يونانية للطهي على متن سفينة سيلفر مون من شركة سيلفرسي

رحلة بحرية يونانية للطهي على متن سفينة سيلفر مون من شركة سيلفرسي

تتذوق صحفية السفر “كاتي ماك غوناغل” طعم المأكولات المتوسطية مع برنامج الطعام “سولت” من  “سيلفرسي”

ماريوس رجل متعدد المواهب. منذ لحظة، كان يحضر رغيفًا بعد رغيف من الخبز الطازج المعفر بالدقيق من الفرن السيكلادي الضخم الملطخ بالسخام والشاهق القابع في زاوية فناء مطعمه المصنوع من الرخام الحجري الأبيض.

الآن، يحول انتباهه إلى المعجنات، فيأخذ قطعة من العجين عديمة الشكل ويلفها حتى تصير أرق وأرق، ويديرها بنقرة بارعة من الرسغ ويطرحها بالنشابة حتى تصبح المعجنات الرقيقة كالورقة الشفافة جاهزة لتشكيل قاعدة فطيرة  سبانكوبيتا اليونانية التقليدية اللذيذة .

بشكل منتظم، يقوم بتكديس طبقة فوق طبقة من الجلاش في الطبق، ويدلق جرعات سخية من زيت الزيتون و حفنات من السبانخ وجبن الفيتا، مما يثير شهيتنا بقدر ما يفعله الشرح من زوجته وشريكته في المطعم، آنا.  وهو شيء جيد أيضًا، لأن وليمة المطبخ اليوناني المرتقبة ليست لضعاف القلوب.

نأخذ مقاعدنا على طاولة مظللة بالأشجار على حافة الماء – على بعد بوصات قليلة عن مد البحر القريب – على الطرف الجنوبي من جزيرة باروس اليونانية.

بينما يضرب الأطفال بأرجلهم وأيديهم بسعادة في المياه الضحلة، نتناول العشاء في الخارج من سلسلة فاخرة من الأطباق – الكالاماري الطازج، والسردين المملح، والباذنجان الكريمي، وفطيرة ال”سبانكوبيتا” الموثوق بطعمها الرائع من بين الأطباق –  ونرفع نخبًا لمضيفينا، آنا وماريوس، ولكرم الضيافة من فريق مطعم ثالاسامو.

ثمة مكان يقبع مختبئًا بعيدًا في نهاية مسار مترب خارج الحانات والمقاهي السياحية الرئيسية، يظل هذا المكان بعيدًا عن رادار معظم الزوار، ولكن بالنسبة إلى فريق “سيلفرسي للرحلات البحرية” الذي يقف وراء برنامج تجريب صنع المأكولات والمشروبات الجديد “سولت”، هذا هو بالضبط نوع الاكتشاف الذي يجعل التجارب الغامرة على متن السفينة تنبض بالحياة. في الواقع، حاولنا صنع فطيرة ” سبانكوبيتا” خاصة بنا في اليوم السابق في مطبخ الضيوف المجهز جيدًا، وتمكنا من تقديم تجربة صالحة للأكل تمامًا.

برؤيتها هنا، وهي مخفوقة من قبل محترف أمام أعيننا، بتموجات متلألئة على جانب واحد وحجر مدفأ بأشعة الشمس على الجانب الآخر، فإن النكهة الحقيقية للجزر اليونانية تتألق حقًا

مفهوم “سولت”: مطبخ ومطعم و ركن مشروبات

استغرق طرح برنامج “سولت” وقتًا أطول مما كان مخططًا له بسبب الجائحة، ولكن عندما بدأت سفينة “سيلفر مون” أخيرًا موسمها الأول هذا الصيف، كانت فرصة مثالية لمنح الضيوف تجربة الطعم الأول للبرنامج.

يستلهم برنامج “سولت” فن الطهي من المنطقة التي تبحر إليها السفينة ويجعلها تنبض بالحياة على متنها من خلال ثلاثة عناصر رئيسية. أولاً، هناك دروس الطبخ في “سولت لاب”، وهو مطبخ أنيق على مستوى إحترافي حيث يقوم الطاهي المقيم على متن السفينة “ديفيد بيلسلاند” وفريقه بتعليم الضيوف وصفة مختلفة كل يوم.

تراوحت الأطباق من المسقعة والمزة إلى البقلاوة المغمورة في العسل على رحلتي إلى الجزر اليونانية.

ثانيًا، إذا كنت لا ترغب في القيام بالطهي، فهناك مطعم “سولت كيتشن”، وهو أكبر بكثير من مطعم السفينة الشقيقة “سيلفر ميوز”، ويمكن أن يستوعب ما يقرب من 160 ضيفًا. تتغير قائمة الأطباق الخصوصية المحلية والإقليمية يوميًا وهي مزينة بمصنوعات يدوية مثيرة للاهتمام من كل منطقة. 

وأخيرًا، يوجد ركن مشروبات “سولت بار” الحميم المجاور، حيث تشق المكونات من المنطقة التي تزورها السفينة طريقها من مائدة العشاء إلى قائمة الكوكتيل، والتي يقدمها النادل كارلوس ببراعة وإبداع. الأجواء هي تلك الخاصة بنادي لندن الفخم مع ديكور من الخشب الداكن وشعور دافئ خاص لا مثيل له. 

مطعم سولت

عشاء فاخر على “سيلفر مون” من “سيلفرسي

لا ينتهي إبداع الطهي عند هذا الحد، مع توفر مجموعة من خيارات تناول الطعام على متن السفينة التي تسع 596 راكبًا.

تشمل هذه المطاعم مطعم “أتلانتا يد” الكلاسيكي للمأكولات الفاخرة، حيث يتم تقديم أبسط الأطباق بأسلوب فني رائع. بالإضافة إلى أنه يمكن للضيوف تذوق الأطباق الخصوصية الفرنسية في مطعم “لا ديم” والمأكولات اليابانية الرائعة في مطعم “كايسيكي” أو الاسترخاء مع موسيقى الجاز الحية أثناء الاستمتاع بأطباق صغيرة على طراز مقبلات التاباس في  مطعم “سيلفر نوت”. 

شاهد الاستعراض الكامل لـ سفينة “سيلفر مون” هنا

كان أحد الأماكن المفضلة على متن السفينة ، وهو مقهى “آرت كافيه” [مقهى الفنون]، أقل ما يتعلق بالطعام وأكثر عن الديكور الغريب والملون والأجواء المريحة. لقد كان المكان المثالي لمتابعة رسائل البريد الإلكتروني أو قراءة كتاب أو الاستمتاع بالقهوة ووجبة إفطار خفيفة مع إطلالة رائعة على البحر.

مع نسبة “ضيوف إلى مساحة” كبيرة، وعدم وجود نقص في كراسي الاستلقاء للتشمس بجانب المسبح وخدمة لا تشوبها شائبة في جميع الأنحاء، فإن “سيلفر مون” لديها الكثير في جعبتها – و “برنامج سولت” ما هو إلى زينة التورتة و ما خفي أعظم. 


اسأل الخبير: “آدم ساكس” محرر الأطعمة ومدير برنامج “سولت”

يقول أدم: “كلمة سولت SALT هي اختصار لـ Sea and Land Taste [طعم البحر واليابسة]، مما يعني أنه أينما ذهبت السفينة، نحاول التواصل مع ما يحدث في مشهد الطعام والنبيذ، وإحضار بعض المكونات اللذيذة من اليابسة المجاورة إلى متن السفينة. “سولت لاب” هو مطبخ اختبار طبخ في البحر، وهو المكان الذي تشمر فيه  ساعديك للقيام ببعض دروس الطبخ. لدينا طهاة وخبراء زائرون يأتون لاطلاعنا على الوصفات التي تعتمد على موقع وجودنا في العالم. بالجوار، يوجد مطعم “سولت كيتشن”، وهو مطعم يغير قوائمه بإستمرار، اعتمادًا على مكان وجودنا في العالم. إنها خطة طموحة – مجنونة بعض الشيء – أن يكون لديك مطعم يتغير باستمرار أثناء سفرك في جميع أنحاء العالم. ثمة جزء آخر من العملية وهو تجارب الطهي المصممة خصيصًا والتي تركز على الطعام والنبيذ على الشاطئ. نحن في جزيرة باروس الجميلة، وهي مثال جيد على نوع التجربة التي يمكن أن يجلبها برنامج “سولت”. أنت تغوص في الثقافة، لذا فهي ليست مجرد وجبة مع منظر جميل – إنها إمكانية الوصول إلى الأشخاص الذين يصنعون تلك الوجبة “. 

ركن مشروبات “سولت”

مشاركة المقال

عرض التعليقات