الوجهات

لماذا ينجذب المسافرون إلى مدينة بودو بالنرويج؟

لماذا ينجذب المسافرون إلى مدينة بودو بالنرويج؟

تستكشف مارغريت هاسي حمامات الساونا والمياه الجليدية والمأكولات البحرية الرائعة في بودو

إنها الساعة 10.30 مساءً، ولا يزال الضوء خفيفًا، وقد غطست للتو في مياه القطب الشمالي شديدة البرودة. بعد أن شعرت بالنشاط التام، عدت إلى الساونا لحالة من التعرق والغطس والتجمد ومرة تلو الأخرى - وسرعان ما اكتشفت أن هذه العادات يمكن أن تصل حد الإدمان.

وهذا ليس اكتشافي الوحيد حول هذا الجزء الجميل من النرويج، حيث أن بودو - والتي تُلفظ "Boo‑da" - تفوق العديد من التوقعات.

تقع هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 55000 نسمة فوق الدائرة القطبية الشمالية مباشرةً، وتتمتع بمناظر طبيعية خلابة وبعض أفضل الأطعمة في الدول الاسكندنافية وإحساس مزدهر بالمجتمع، وبفضل تسميتها عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024، سوف يكتشف الكثيرون هذه الجوهرة أكثر.

قمت بزيارتها في شهر يونيو الماضي لأستمتع بشمس منتصف الليل، حيث يفقدك ضوء النهار الدائم كل إحساس بالوقت. لقد كان شعورًا غريبًا أن تحتسي مشروب النيجروني في منتصف الليل في بار Top 13 الرائع بفندق راديسون بلو بينما كان الضوء ساطعًا في الخارج. في الأسفل، كان الناس يتجولون ويأكلون ويشربون في حانات ومطاعم المدينة كما لو كانت الساعة السابعة مساءً. من السهل أن نفهم السبب. عندما يفسح الشتاء الطويل المظلم المجال أمام ليالي الصيف المذهلة، ومع وجود الكثير على عتبة بودو، لماذا البقاء في الداخل؟

Norway boatرحلة قارب الريب

عجائب النرويج الطبيعية
ظاهرة مذهلة هنا هي سالتسترومن، أقوى دوامة في العالم. أخذت قارب الريب، وعندما اقتربنا، شعرت بقوة السحب على القارب. إنه مشهد مذهل حيث تدور المياه في دوائر مثالية، وتظهر المزيد والمزيد من الدوامات والدوامات. وفي هذه الأثناء، تحلق النسور فوق رؤوسنا وتغوص بحثًا عن الأسماك.

عندما عدت إلى اليابسة، ارتديت حذائي للمشي لمسافة 1.5 ميل إلى جبل المدينة، Keiservarden حيث وجدت مناظر رائعة للمدينة والبحر النرويجي. مرة أخرى، كانت ساعتي البيولوجية مشوشة مع مرور الساعات في ما بدا وكأنه أيام لا تنتهي أبدًا.

في الساعة العاشرة مساءً، لا يزال بإمكاني رؤية الأزواج وهم يأخذون كلابهم للمشي، جنبًا إلى جنب مع بعض المشاة السريعين وحتى بعض راكبي الدراجات، أعلى الجبل

وفي اليوم التالي، وافقت على خوض تحدي مع رامبين فيا فيراتا، واحدة من أحدث مناطق الجذب في بودو. مشيت عبر جسر حبلي فوق المياه المفتوحة، مجهزة بمعدات السلامة والخوذات، قبل أن أتسلق وجهًا صخريًا، على خلفية مضيق فيست وجزيرة لانديجود. ليست هناك حاجة إلى خبرة سابقة في التسلق، لكنك بالتأكيد بحاجة إلى زوج من الأحذية الجيدة ومعدات قوية.
Norway festivalمهرجان الموسيقى، بودو

الطعام في بودو
يعرض Lystpå في وسط بودو كل ما هو رائع في المطبخ النرويجي. طعامه هو مزيج بين المطبخ الشمالي والتقاليد - حيث توجد في القائمة حيوانات الرنة وسمك القد المجفف من جزر لوفوتين القريبة، وكذلك حساء السمك المصنوع من الجمبري النرويجي والجزر والشمر والكراث وصيد اليوم. يتم الاهتمام بتقديم الطعام أيضًا، باستخدام الأوعية الجميلة والأواني الفخارية الأنيقة. بالإضافة إلى ذلك، يوجد فناء كبير لتناول البرغر والبيرة اللذيذة في فترة ما بعد الظهر المشمسة.

Craig Alibone Pâtisserie & Champagneria في قلب مدينة بودو حيث يلتقي الأسلوب الاسكندنافي مع شغف الطهي الفرنسي. تعلم كريج، وهو في الأصل من ليستر، تجارته في فرنسا وقام بصنع أشهى أنواع الشوكولاتة والماكرون باستخدام المنتجات المحلية بما في ذلك التوت الموسمي والجبن البني النرويجي المميز. حتى أنه لديه آيس كريم بالجبن البني، الذي يشبه طعم الكراميل إلى حد كبير. إنه المكان المثالي للجلوس مع الأصدقاء واحتساء كأس من الشمبانيا المختارة بشكل مثالي.

أحد المراكز الاجتماعية الكبيرة في بودو هو أوم يقع على واجهة المرفأ مباشرةً وقبالة مكتبة Stormen الرائعة بالمدينة. إنه يقدم مجموعة كبيرة من الأطباق الآسيوية المعدة للمشاركة، من الجيوزا (الزلابية) إلى البط المقرمش وتاكو جراد البحر إلى السوشي، مما يحقق أقصى استفادة من الأسماك الطازجة في المنطقة. هناك ضجة حقيقية وإحساس بالمناسبات - يعد البار النابض بالحياة مكانًا رائعًا لمشاهدة الناس.

Boda

تأثير عاصمة الثقافة
يشعر سكان بودو بشعور واضح بالفخر لحصولهم على لقب عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024. بدأت الاحتفالات بحفل افتتاح ضخم على المسرح العائم. ومن المقرر تنظيم حوالي 1000 حدث آخر على مدار هذا العام، بما في ذلك مهرجان ضوئي وحفل موسيقي في كهف مغمور واحتفال بالثقافة السامية.

قال صاحب مطعم Lystpå المحلي مايك مليناركزيك: "هناك الكثير مما نتطلع إلى إظهاره للناس - ما نقوم به هنا وما نمثله."

انتقل صانع الشوكولاتة كريج أليبون، وهو في الأصل من المملكة المتحدة، إلى بودو مع شريكه النرويجي. وهو يعتقد أن العيش في أقصى الشمال يحدث فرقًا في مزاج الناس وموقفهم من الحياة. وأضاف: "إنه مجتمع متحد حقًا. نحن جميعًا نساعد بعضنا البعض".

للمزيد من المعلومات قم بزيارة Visitbodo.com/en


أطلق العنان لمستقبل من الأرباح غير المحدودة
من خلال بدء أعمال السفر الخاصة بك من المنزل اليوم

مشاركة المقال

عرض التعليقات