بالتفصيل

لماذا السياحة المتجددة هي مستقبل الضيافة في المملكة العربية السعودية

لماذا السياحة المتجددة هي مستقبل الضيافة في المملكة العربية السعودية

رئيس العمليات في شركة البحر الأحمر للتطوير أنطون بواب يتحدث عن سبب كون السياحة المتجددة هي مستقبل الضيافة

 

 أنطون بواب 

   

يظل حل مشكلة تغير المناخ على رأس جدول الأعمال عبر المشهد العام والسياسي  كما تم التعبير عن هذا مؤخرًا في اجتماع مجموعة الدول السبع في يونيو مع التزامات بيئية جديدة مثل الوعد بالابتعاد عن طاقة الفحم و التوقف عن عدم حفظ التوازن البيئي الذي يكون نقيضا لفقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.

لا يختلف مجال السياحة العالمية من غير تغيير طريقة تفاعلها مع البيئة نظرًا لأن القطاع يساهم بأكثر من 5٪ من انبعاثات غازات الإحتباس الحراري العالمية. لذا لقد تحول عدد كثير من الوجهات لوضع الاستدامة في تصميم الوجهات بهدف الحفاظ على البيئة المحلية وتجنب إلحاق المزيد من الضرر بالوجهات السياحية

فإن وجهات التفكير المستقبلي اليوم تذهب إلى أبعد من مجرد الحفاظ على البيئات المحلية. بدلاً من ذلك فإنهم يسعون فعليًا إلى تعزيز النظم البيئية من خلال دعم الانتقال نحو السياحة المتجددة.

حان الوقت للتجديد

تم استنفاد العديد من النظم البيئية والبيئات بعد قرون من التأثير البشري بطريقة واسعة و كبيرة لذا لم يعد الحفاظ على حالة الاستهتار خيارًا. بينما الخيار هو تأثير السياحة على البيئات لذلك تكون السياحة المتجددة هي السبب الذي  يهدف لاستعادة الكوكب و هي تعتبر من الأمور الحيوية للغاية.

هناك أيضًا دافع تجاري لهذا السبب يتزايد طلب المسافرين على هذا النوع من السياحة بصورة متسرعة   حيث يتوقع أكثر من ثلثي السياح الآن أن يقدم المجال خيارات مستدامة

نظرًا لأن الشباب عمومًا أكثر وعياً بالبيئة من آبائهم يمكننا أن نتوقع أن ينمو هذا الطلب ويصبح أكثر إلحاحًا

قيادة الطريق

من المقرر أن تكتسب الوجهات السياحية ذات الاستدامة في صميمها ميزة تنافسية على تلك التي تشترك في القيم القديمة للربح بأي ثمن. كما يعتبر مشروع البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية وجهة ذات قيم مختلفة إيمانا منا بأن الطبيعة هي أهم أصولنا. إنها تقود الطريق الى السياحة المتجددة مع الالتزام بتحقيق فائدة صافية بنسبة 30 ٪ بحلول عام 2040 وهو هدف لم نسمع به من قبل في قطاعنا.

ولتحقيق ذلك لقد تم تقديم مجموعة واسعة من المبادرات. وتشمل ذلك توسيع مساحة غابات أشجار المنغروف المحلية بنسبة 30٪ حوالي 6 كيلومترات مربعة مما سيساعد على حماية الساحل المحلي مع زيادة سعة تخزين الكربون في المنطقة بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك ستستخدم الوجهة الطاقة المتجددة بطريقة لم تتم تجربتها في أي مكان آخر من قبل.كما سيتم تشغيله بنسبة 100 ٪ من خلال الطاقة المتجددة و بدعم من أكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم اليوم.كما سيساعد هذا الوجهة على منع ما يقرب من نصف مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من دخول الغلاف الجوي كل عام أي ما يعادل إبعاد 110 آلاف سيارة عن الطريق.

لمزيد من الأخبار التي يمكنك استخدامها اشترك في النشرة الأسبوعية لكونكتينق ترافيل 

الزمن يتغير

هناك سبب لتبقى هذه القضية ذات أولوية. نسبة لأن المخاطر لم تكن أكبر من أي وقت مضى. كما أصبحت أزمة المناخ حالة طوارئ مناخية وقد يكون جيلنا هو الجيل الأخير الذي يتجنب أسوأ آثار الاحتباس الحراري. كما حان الوقت الآن لتنتقل السياحة من كونها جزءًا من المشكلة إلى أن تكون رائدة في حل المشكلة. و يمكن أن يكون اتباع نهج متجدد في التنمية والسياحة طريق صناعتنا لتأمين مستقبل أكثر اخضرارًا لصالح الجميع. و قد تجد الوجهات التي تفشل في التعرف على هذا الأمر وترفض تحسين علاقتها مع البيئة نفسها تكون متخلفة بصورة أسرع عن الركب وسوف  تفقد سمعتها وإيراداتها وعملاءها في نهاية المطاف و لسوء الحظ يمكن أن تكون العواقب أسوأ من ذلك بكثير.

مشاركة المقال

عرض التعليقات