تعليق: يقول سونو شيفداساني أن الوقت قد حان للتعايش مع الفيروس التاجي “كوفيد”

تعليق: يقول سونو شيفداساني أن الوقت قد حان للتعايش مع الفيروس التاجي “كوفيد”

مؤسس منتجعات سونيفا يتحدث عن كيفية السيطرة على انتشار كوفيد وتجاوز الجائحة

مع اقتراب الذكرى الثانية لاندلاع وباء الفيروس التاجي “كوفيد”، لا تزال نوعية حياتنا متأثرة بشدة بهذا الفيروس. عمليات الإغلاق والقيود ليست هي الحل؛ هناك طريق آخر للمضي قدما. اسمحوا لي أن أشارككم وأشرح لكم تجربتنا مع كوفيد.

افتتحت أنا وزوجتي “إيفا” منتجع ” سونيفا فوشي”، الذي كان مقر إقامتنا أيضًا خلال الوباء، في عام 1995. لقد كرسنا حياتنا المهنية للضيافة الفاخرة والصحة. في الوقت الحالي، تتركز اهتماماتنا التجارية بالكامل على علامتنا التجارية “سونيفا”، مع وجود فنادقنا في جزر المالديف – افتتحنا الفندق الشقيق لـ”سونيفا فوشي” فندق “سونيفا جاني”، في عام 2016 – و من بعده “سونيفا كيري” في تايلاند.

لم يكن مسألة إغلاق منتجعاتنا وطرد مضيفينا أبدًا في الحسبان.

نحن نتفهم أن مضيفينا هم أكبر رصيد لدينا في مواصلة عملنا في منتجعات سونيفا؛ ففي “سونيفا فوشي”، على سبيل المثال، حتى أثناء إغلاق حدود جزر المالديف، واصلنا العمل مع 70 ضيفًا، قضوا فترة الإغلاق معنا. 

لقد كان وقتًا سرياليًا عندما كان بقية العالم مغلقًا وكانت الكمامات إلزامية؛ بسبب عدم وصول الوافدين إلى الجزيرة، كنا بلا الكمامات وكانت الحياة طبيعية.

أردنا أنا و”إيفا” الحفاظ على هذه التجربة الرائعة حتى عندما أعيد فتح الحدود، وبدأنا في استقبال ضيوف جدد. لذلك، استثمرنا في مختبر فحص “كوفيد” متطور وقررنا اختبار جميع ضيوفنا ومضيفينا عند الوصول.

كنا نطلب من مضيفينا العزل لمدة أسبوع حتى الاختبار الثاني، في حين ضيوفنا يسمح لهم بالوصول الكامل إلى الجزيرة بعد بضع ساعات من الاختبار السلبي.

في “سونيفا”، لم نكن نتبع سياسة “لا أخبار مؤذية ولا حاجة للأحذية” فحسب، بل أيضًا سياسة “لا كمامات”؛ حيث خلقنا جواً من السعادة الروحية الغامرة لضيوفنا. 

ومع ذلك، على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، منذ إعادة فتح حدود جزر المالديف في صيف عام 2020، شهدنا 500 حالة إصابة بفيروس كوفيد. لقد قمنا بإدارة حالتين مجتمعتين من انتشار الفيروس التاجي، واحدة في كل من منتجعاتنا في جزر المالديف. في كل حالة، كان أكثر من 100 مضيف بنتيجة فحص إيجابية. ويشمل هذا الرقم أيضًا عمال البناء الذين كانوا يعملون مؤقتًا في منتجعاتنا على مشاريع الترقية. وحدثت العديد من هذه الحالات في العام الماضي وأوائل هذا العام قبل التطعيم، وكان ما يقرب من نصف هذه الحالات من الأشخاص غير المطعمين.

لقد أنعم الله علينا ولم نسجل أي حالات وفاة بالفيروس. لم يكن لدينا سوى دخول المستشفى لحالة واحدة – ولمدة ساعتين فقط للتحقق من تنفس المصاب؛ أما في معظم الحالات الأخرى، فقد كان الأفراد المصابين ينتقلون من الحالة الإيجابية إلى السلبية في غضون أربعة أو خمسة أيام.

لقد علمتنا تجربتنا في التعامل مع انتشار الفيروس في المجتمع أنه بدون اختبارات يومية مكثفة، من المستحيل السيطرة على انتشار الفيروس. 

كان مضيفينا يتلقون جرعات اللقاح “سينو فارم” و لقاح “كوفيشيلد” – النسخة الهندية من لقاح “أسترازينيكا” من أوكسفورد. لقد حدث الإنتشار المجتمعي في منتجعنا حتى مع معدل تطعيم يصل إلى 96٪. عليه، فإنه من المؤكد أن اللقاح يقلل من المرض الشديد، لكنه لا يوقف انتشار كوفيد. سيكون الأمر أشبه بمحاولة السيطرة على حريق غابة دون استخدام المياه. الاختبار اليومي عندما يكون هناك انتشار مجتمعي هو الحل الوحيد.

لمزيد من الأخبار التي يمكنك الإستفادة منها، اشترك في النشرة الأسبوعية لـ “كونّكتينق تراﭬل”

في حين أنه أكثر عدوى من غيره، فإن المتحور الجديد للفيروس التاجي قد يشير إلى نهاية الوباء. فقد أوضحت الدكتورة “ديفاسينا رادها كريشنان”، الأستاذة في علم الأحياء الدقيقة من كلية مدراس الطبية أن “متحور “أوميكرون” هو مزيج من متحورات ألفا وبيتا وغاما دلتا من كورونا، متحور “أوميكرون” هو متحور نعمة في شكل نقمة، حيث يسبب التهابات خفيفة، مثل النزلة الشعبية، مع الانتشار السريع، وهو مؤشر على نهاية الوباء، وهذا هو تغيير مرحب به يمكن أن يحل محل متحور دلتا الخطير الفتاك؛ ومن المرتقب أن ينتهي الوباء بعد سلسلة من الطفرات التي تسبب مناعة القطيع وتضعف من شدة الفيروس. والآن قد وصلنا إلى ذلك التغيير الحميد.”

أصبحت المتحورات أقل فعالية وبالنسبة لمعظم السكان، إذ أن خطر الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة منخفض. هناك أيضًا دليل قوي على علاجات حقيقية لتقليل شدة وتأثير كوفيد.

نظرًا للتكلفة والبنية التحتية المطلوبة للتطعيم ومنح المعززات لعدد كبير من السكان، والتكلفة البشرية الكبيرة، الجسدية والنفسية، الناجمة عن عمليات الإغلاق والقيود الأخرى، أعتقد أنه يجب الآن أن يكون الوقت المناسب لتخفيف القيود، ووقف الإغلاق والتعايش مع “كوفيد”. 

لمزيد من المعلومات حول منتجعات سونيفا، تفضل بزيارة الموقع التالي: www.soneva.com

مشاركة المقال

عرض التعليقات