زيادة في أعداد المسافرين الخليجيين، وخاصة السعوديين، بنسبة 15%
استقبلت الأردن عدداً قياسياً من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2024، حيث بلغ عدد الضيوف الذين قضوا ليلة واحدة 1.32 مليون، بزيادة 15% عن عام 2023.
وقالت هيئة تنشيط السياحة الأردنية (JTB) إن الأرقام تعكس مكانة الأردن باعتبارها "الوجهة المفضلة" للمسافرين الخليجيين.
وكانت هناك أيضًا زيادة في متوسط مدة الإقامة، خاصة خلال أشهر الصيف وفترات العطلات، حيث يزور الأشخاص مواقع متعددة.
وقال الدكتور عبد الرزاق عربيات، المدير العام لهيئة تنشيط السياحة الأردنية: "إن النمو في أعداد الزوار ومدة الإقامة يدل على أن عروضنا السياحية المتنوعة تلقى رواجًا قوياً لدى المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين ينظرون بشكل متزايد إلى الأردن كوجهة مفضلة لهم لقضاء العطلات القصيرة والعطلات الطويلة".
ومن بين هؤلاء الزوار البالغ عددهم 1.32 مليون، جاء 1.16 مليون من السعودية، وهو ما يمثل 88% من إجمالي زوار دول مجلس التعاون الخليجي. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 17% عن عدد الزوار السعوديين البالغ 985,904 زائرًا في عام 2023، مع ذروة الوصول في شهري يوليو وأغسطس.
تعزو JTB ارتفاع العدد هذا الصيف إلى المناظر الطبيعية المتنوعة في البلاد ودرجات الحرارة الأكثر اعتدالًا.
"ينظر المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل متزايد إلى الأردن باعتبارها وجهتهم المفضلة لقضاء العطلات القصيرة والعطلات الطويلة"
وكانت الكويت ثاني أكبر سوق مصدر لدول مجلس التعاون الخليجي مع 72,784 زائرًا في عام 2024، وجلبت البحرين 34,309 زائرًا، وعمان 22,716 زائرًا، والإمارات العربية المتحدة 18,378 زائرًا، وقطر 16,081 زائرًا. وارتفع عدد الوافدين من الإمارات العربية المتحدة بنسبة 11%، ومن عمان بنسبة 12% على أساس سنوي.
وقال الدكتور عربيات إنه كان هناك تحول جوهري في كيفية تجربة زوار دول مجلس التعاون الخليجي للأردن، حيث اختار العديد منهم استكشاف وجهات متعددة داخل البلاد والمشاركة في مجموعة واسعة من الأنشطة أكثر من أي وقت مضى.
"ولقد كان هذا واضحا بشكل خاص في الاهتمام المتزايد بالسياحة التجريبية، من التخييم الصحراوي الفاخر إلى تجارب الانغماس الثقافي."
وتم تسليط الضوء على منطقة البحر الميت باعتبارها قصة نجاح لعام 2024، حيث تجذب منتجعاتها الفاخرة وعروضها الصحية السياح الفاخرين.
ظلت مدينة البتراء، أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، تشكل نقطة جذب رئيسية، معززة بمرافق تفسيرية جديدة وخدمات محسنة للزوار، مما يجعلها أكثر سهولة في الوصول وأكثر جاذبية للعائلات. كما ساعد إدخال التجارب المسائية والبرامج الثقافية على تمديد فترة إقامة الزوار.
البتراء، الأردن
وسجلت المخيمات الصحراوية الفاخرة في وادي رم معدلات إشغال قوية، في حين شهدت المواقع التاريخية في عجلون وجرش أيضًا اهتمامًا متزايدًا من زوار دول مجلس التعاون الخليجي، وفقًا لـ JTB.
شهدت الأردن دخول موقع سابع إلى لائحة التراث العالمي لليونسكو في عام 2024، حيث انضمت أم الجمال إلى القائمة المرموقة، مما يعزز الجاذبية الثقافية والتاريخية الغنية للبلاد.
وقد أدى التوسع الأخير في مسارات الطيران وزيادة عدد الرحلات إلى جعل الوصول إلى الأردن أكثر سهولة وإمكانية الوصول بدون تأشيرة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى أن القرب من المنطقة - حوالي ثلاث ساعات بالطائرة من الإمارات العربية المتحدة - كان له الفضل في تعزيز هذه الدفعة السياحية.
تعتبر الأرقام القوية من دول مجلس التعاون الخليجي بمثابة أخبار جيدة مع إصدار أرقام بواسطة وزارة السياحة تظهر انخفاضا بنسبة 7% في إجمالي عدد السياح الذين يزورون الأردن خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى التوترات الجيوسياسية.
ذات صلة:
فنادق ومنتجعات IHG تفتتح أول فندق فوكو في جدة
راديسون توسع محفظة فنادقها في الأردن
شركة Reserve Cruise ترحب بموسم أرويا الأول
وبالنظر إلى المستقبل، تتوقع البلاد انتعاشًا سياحيًا أقوى مدفوعًا بالاستقرار الإقليمي، فضلاً عن الافتتاحات والمبادرات الجديدة.
اعتبارًا من يناير 2025، بدأت شركة أرويا كروزس، أول خط رحلات بحرية سعودي محلي، رحلاتها الإقليمية لمدة أربعة أيام، حيث تنقل الضيوف إلى شرم الشيخ في مصر والعقبة في الأردن، مع فرص لزيارة المواقع الشهيرة مثل البتراء.
تشمل الفنادق التي تم افتتاحها مؤخرًا فوكو العبدلي عمان الذي يضم 392 وحدة إقامة، حيث تم تغيير علامته التجارية من فندق العبدلي بوليفارد الحالي، و سيجنتشر باي هيلتون عمان والذي يضم مسبحًا مع بار وسبا ومركزًا للياقة البدنية ومركزًا ترفيهيًا حيث يمكن للضيوف لعب البولينغ.
ومن بين التطورات المثيرة الأخرى، يعد موقع TravelJordanian.com منصة جديدة تتيح للمسافرين استكشاف التجارب المحلية وأماكن الإقامة التي تملكها وتديرها المجتمعات المحلية، ويقدم كل منها قصة فريدة من نوعها.
لمزيد من المعلومات، Visitjordan.com